أهلا في الجميع ... في أحد قصصي ... وأتمنى من الجميع الإلتزام في القرائه الصامته ... كون القصه تتطلب ذلك !!
... ((((الوحيده )))) ...
(الجنون) يمر هذا الأسم كثيراً على مسامعنا ... ولكن لماذا لا نعيش به ... نشعر بما يشعر أي مجنون في هذه الدنيا ... هذه سطور تروي لنا معاناة مجنونه !!
خلف جدران أعظم مصحه عقليه في العالم ... الجميع يعذب ... ويحقن في حقن مهدئه ... ولا يوجد أحد يعترف بأنه مجنون ... ولكن يكون الخطر أكثر حينما يقول أحدهم بأنني مجنون ! ...
إنني ألبس ملابسي ... للذهاب إلى مطار المدينه ... أنوي إلى العوده إلى دياري في أستراليا ... ولكن الأن أنا متأخره وأريد صعود أي حافله لنقلي إلى المطار ...
(أنى) فتاه لم تتجاوز العشرينات من عمرها ... ومع ذلك فإنها كاتبه أثبتت وجودها خلف شمخ هائل من الكتاب ...
إنها حساسة الطباع ... هادئه ... وتعشق الحب ... إنها داخل الحافله الأن ومتوجهه إلى المطار ... تتأمل النجوم في أمريكا ... تبدوا كبيره .. بينما في سيدني تكون النجوم أصغر حجماً ... الأجواء هادئه ..
تشعر بأن شئ ما قد سحبها ورطمها في الكرسي الأمامي .. تشاهد قطع صغيره من الزجاج منتشر أمام عينيها ... تشعر بأن سيارة أخرى فوق رأسها ... وفجاء يغيم عليها كل ما تشاهده ... !
تفيق (أنى) وتشاهد بأنها في مكان غريب ... الحقيقه بأنها لا تستطيع أن تفتح عينيها ... تتوضح الرؤيا لها بعد عدة تجارب ... إنها تشاهد إمرأه تلبس لباس الممرضات ... تقول لها ..
الممرضه .. مرحبا بك ... أنا الممرضه جيني سكاردو
أنى .. أين أنا ماذا حدث ؟
الممرضه .. أصابك حادث قوي وأنتي واحده من الباقين ...
أنى .. حادث .. أي حادث أنا بخير ولم يأتيني حادث ...
الممرضه .. بلى .. قد أصبتي في حادث .. أدى إلى وفاة الجميع ولم يتبقى غيرك ...
أنى .. والأن أين أنا ...
الممرضه ... أنكي في مصحة العقليه الأمريكيه ...
أنى .. مصحه العقليه ... ولكني ليست مجنونه ...
الممرضه ... بعد رطمك للحادث .. قمنا في تحليل الدماغ .. وللأسف وجدنا بأن الكثير منه قد فقد ..
أنى ... ماذا ولكني مازلت بخير ... كيف تقولين ذلك ..
الممرضه ... هل أنتي بخير ... إذاً أخبريني ما اسمك ؟؟
أنى .. ماذا أسمي هو .. هو .. لا أستطيع التحديد ..
الممرضه .. أنتي مجنونه ..
تسارعت .. (أنى) إلى الركض خلف أسياب المشفى .. للتوجه إلى محل الإستقبال .. لأنها كانت بحاجه إلى السؤال والتأكد ... عندما علمت بأنها خلف مصحه عقليه للمجانين .. بدأت كأي مجنونه في المشفى بقولها ... بأنني (ليست مجنونه) تصرخ في قوى صوتها ... أنا ليست مجنونه ... ولكن الحقن المهدئه كانت في طريقها ... نعم فهي الأساس الرئيسي ... في تهدئة أي مجنون ...
أفيق على أصوات المجانين ... صراخ .. وغضب ... والكلمه المتردده دائماً في المصحات العقليه (أنا ليس مجنون) ...
إنها الساعه الحادي عشر ليلا ... ياله من مخدر .. يجعل المرء ينام طويلا ... ترفع (أنى) عنها الفراش الدافئ ... وتتوجه بحثاً عن مكان للأستحمام به .. ولكن تلجاء إلى السؤال .. سألت أين يمكن للمجانين الإستحمام كون أن الغرفه لا تمتلك دورة مياه .. فأجابوها .. إنها على إنعطاف يمين .. توجهت (أنى) إلى المكان المرشود ... إقتربت من الباب ... ولكن حراس الباب أمروها في خلع ملابسها .. تعجبت ولكنها تفاجأت بأن المجانين لديهم إستحمام جماعي .. نعم .. إنها تدخل في وسط مجموعه من العري التي هي من بينهم .. تستمع إلى ضحكات الحراس وتعليقاتهم .. بدأت (أنى) في ظم جسدها المنكمش من الخجل .. تأتي إمرأه من بعيد .. وتضحك عليها ... تشير إليها .. في سبابتها ... وتضحك .. وكأنها تشاهد فلم كوميدي .. تفيق (أنى) من ما هي عليه .. وتبداء في إبعاد ذلك المجنونه ... إبعادها بل ركلها من أسفل بطنها .. إجتمع الحراس إلى (أنى) العاريه .. ولا يخفى بأنهم أرسولوها إلى مدير المصحه ...
إقترب المدير إلى (أنى) قال ...
المدير .. أهلا أيها الكاتبه المشهوره ...
أنى .. أريد الخروج من هنا .. وأنا ليست مجنونه ..
المدير .. أريدك أن تعلمين بأننا نحاول قدر المستطاع في إعادتك إلى طبيعتك ..
أنى .. إعادتي ... لا أريد أن تعيدون لي شئ .. أريد فقط الخروج .. الجروج فحسب ..
المدير .. لا فائده منك أبدا ..
لفت المدير إنتباه الحراس في حركه مخفيه .. على ان يقوموا في إعطائها المزيد من الحقن .. والحراس لم يرفض أحدهم الطلب .. بل قاموا في حقن ذراع (أنى) في حقنه من الحقن المهدئ ...
الساعه الخامسه فجرا .. (أنى) تمشي في احد من أسياب المصحه .. ولكنها تحذر من علم احد من المصحه ... إنها تحاول أن تهرب ... إنتهاء السيب التي تمشي به على سلم قد كتب شارة أعلاه (إلى السطح ) .. (أنى) تفكر في الهروب من السطح العلوي للمصحه .. تبداء في الصعود في درجات السلالم .. في هدواء تام .. سكينه وظلام هالك .. تقف أمام صوت قبيح صادر من الطابق الرابع .. تسعى إلى إكتشافه .. ولكنها غير مصدقه ما كانت تتطلع إليه .. لأنها لم تريد أن تذهب ... ولكن قدمها هي التي امرتها في الذهاب ... حتى تصل إلى الصوت .. تشاهد شئ مألوف .. ولكن الظلام هالك .. لم تستطيع تحديده .. ولكنها تعتقد بأنه أسد يأكل من إنسان !! .. لا لا أنه ذئب ضخم يأكل أحد ... تعتقد بأنها شاهدة انياب تشبه ناب الأسد .. تحاول الإقتراب ..
تفيق (أنى) على صرخه قويه من احد الممرضات .. تعجبت (أنى) هل كنت في تأثير المخدر أو أنني لم أخدر ؟؟ .. لم تدع إلى نفسها الإجابه .. فاقت وتبعت الصراخ .. فتحت باب غرفتها .. لتشاهد كم هائل من الممرضات ... يمنعون أي أحد من المجانين في العبور .. ولكنها لم تتمالك نفسها .. ذهبت إلى أحد الممرضات .. سألتها ..
أنى .. ماذا يحصل ؟؟
الممرضه .. وجدت جثه قد أكلت جميع معالم وجهها .. من عين ودماغ ولسان وأنف ..
أنى .. ولكن أعتقد .. بأنني كنت هناك ..
الممرضه .. إبتعدي أيتها المجنونه ..
تراجعت خطوات (أنى) متفاجأه تماماً .. تراجعت وخطواتها تملئها التعجبات .. صدمت في إحدى من بنات المصحه .. سرعان ما نطقت البنت بقول (إبتعدي أيتها المجنونه) !
عادت (أنى) إلى غرفتها والصمت يملئ فاها .. تفكر وتسأل نفسها .. هل ما شاهدته حقيقه ؟؟ .. وتلك الفتاه التي صدمتها تقل لي مجنونه هل يعقل بأن المجنون يقول عن نفسه مجنون ؟؟ .. يقطع حبل تفكيرها .. صوت فتاه صغيره ..
الفتاه .. مرحبا .. أنا لينا إحدى مجانين المصحه ..
أنى .. أهلا بك .. هل أستطيع خدمك ..
لينا .. إطلاقا .. ولكني أتيت لكي أتأسف عما يحصل مني من كلمات ..
أنى .. من أنتى ..
لينا .. أنا الفتاه التي أصتدمنا سويه .. منذ قليل ..
أنى .. نعم نعم أهلا بك .. وأنا اسفه .. صدمتك من دون قصد ..
لينا .. لا يجب عليك التأسف إطلاقاً .. هل يمكنك تناول معي الفطور ؟ .
أنى .. الحقيقه بأنني لا أحتاج إلى صداقات .. ولكن عرضك لي لم أرفضه .. يمكنني الذهاب
..
ذهبت (أنى) مع صديقتها الجديده .. لتناول وجبة الإفطار .. لم تتعجب (أنى) من شئ ولكنها تعجبت اكثر .. بأن (لينا) تذكر دائماً بأننا مجانين ويجب أن نكون مجانين ..
تمر الأيام .. و(أنى) بدأت تتاقلم مع أجواء هذه المصحه .. نعم إنها المصحه الأعظم في تاريخ أمريكا .. ولكن (أنى) لم تسأل يوماً عن عائلتها في أستراليا .. كما أنها لا تتذكر أي شئ عنهم! ..
في ليلة من الليالي الممطره .. طرق باب (أنى) .. توجهت (انى) إلى الباب لتشاهد (لينا) .. تطلب منها أن تمكث عندها اليوم بغرض بأنها تخاف من صوت الأمطار .. سمحت (أنى) لها في الدخول .. لكي تنام عندها اليوم ...
الساعه الرابعه فجرا .. (انى) تشاهد قطرات المطر من نافذة غرفتها .. شعرت في وجود صوت يشبه صوت تكسر الزجاج .. يأتي من بين أذنيها .. توقعت (أنى) بأنه يصدر من المطر .. او من الحشرات الأتيه بعد قطرات المطر .. ولكن هذا الصوت يزداد .. وما زال يزداد .. حتى أرادت (أنى) أن تتبع مصدر الصوت .. كان ظلام الغرفه قد أوئ على الذهاب بسبب ضوء الشروق .. قطرات دم تنتشر فوق فراشها .. من أين ؟؟ .. أحبت (أنى) أن تكتشف من أين يصدر .. بحثت عن (لينا) ولكنها لم تشاهدها في فراشها .. إزداد تعجبها .. شعرت في تساقط قطرات من الأعلى .. لم تستطيع التحديد هل هي دم .. ماء .. عصير .. رفعت عينيها .. لتشاهد شئ ما كان متسلق في الأعلى .. وكانت الدماء تتساقط من فمه ... هرعت من هوال الموقف .. فهوا يعلوها تماما .. أرادت الهروب .. فتحت باب الغرفه .. إنها تركض إلى مكان لا تعرف أين هو .. المهم هو الهروب من هوال الموقف .. ولحسن الحظ .. كان يقابلها .. أحد من ممرضين المصحه .. لم تتكلم .. ولكنها خاطبته في الإشاره .. كان الخوف يملئ وجهها .. توجه الممرض برفقة (أنى) إلى غرفتها .. لكي تشاهد بأن .. (لينا) تنتظرها في فراشها .. والأجواء هادئه .. ملئ وجه (أنى) التعجبات .. ولكنها أصرت بأنها شاهدة ذلك .. لم يعرض عليها الممرض غير حقنه من حقن المصحه .. قد أذهبت بعقل (أنى) إلى الإغماء ...
حقن تعطى لكل منفعل في المصحه ... ! ... بحجة أنها مهدئه .. بعد بضعة أيام من حادثة الغرفه وقطرات الدماء ... لم تدع (أنى) شئ تتركه فقد أخذت الكثير من العينات لجميع الأدويه المقدمه للمصحه ... منها المهدئة والمنشط ... كانت تساعدها في هذه السرقة صديقتها (لينا) ولكن يكون السؤال هو كيف لهم الخروج من المصحه .. لكي يقومون في بحثهم عن الأدويه ... فكرت كل من الفتاتان في طريقة سهله للخروج ... ولكن دائماً ما يكون هناك شئ يجعلهم يتراجعون عن تطبيق الخطط ...
في أحد من ليالي المصحه ... (أنى) تقوم في فحص الخلايا الدماغيه لها ... ضوء الأشعه قد أشعرها بلدفئ الكامل لجميع جسدها ... أصوات الممرضين من بعيد وهي تشاهدهم يتفحص كل منهم صوره من أشعة رأسها ... ياله من شعور رائع حين تشعر بأن الناس من حولك مهتمه بك وبكل حرص ... يقترب أحد الممرضين إلى (أنى) ...
الممرض ... أنى يمكنكي الذهاب .. ولكن يجب أن تحذري من أشياء لا يمكن لها الحدوث ..
أنى ... ما الذي تقوله .. لم أفهمك ..
الممرض .. تشاهدين أشياء لا يمكن لها الحدوث ... وهذا يتم بعد كل أشعه !
أنى .. مع أنني لم أسمع بذلك من قبل ... ولكني أحاول ..
تقوم (أنى) من سرير الأشعه .. للتوجه إلى غرفتها .. نعم فهي الساعه الحادي عشر ليلا ... رأس (أنى) المليئ في النعاس ... وهي تمشي خطواتها متوجه إلى غرفتها ... تقاطع مسيرها (لينا) ...
لينا .. مرحباً أنى ...
أنى .. مرحباً بك ..
لينا .. لا أصدق بأنني صادفتك .. بحثت عنك في الغرفه ولم أجدك ...
أنى .. ها أنا موجوده .. هل يمكنك أخباري ..
لينا .. تعالي معي إلى غرفتي ..
سحبت (لينا) صديقتها إلى غرفتها .. دخلت (أنى) الغرفه ... لم تميز شئ من غرفتها .. بإستثناء كيس لونه أسود ... طلبت (أنى) من (لينا) أن تخبرها ما داخل الكيس ... توجهت (لينا) إلى قرب الكيس وفتحته .. لتخرج قاروره من الجعه المركزه ... تفيق (أنى) وتنسى نومها .. وتقترب من (لينا) لشرب الكثير من الجعه ..
بعد مرور ربع ساعه من الحديث المتواصل بينهم .. يقطع حديثهم صوت (لينا) ...
لينا ... أنى هل أخبرك في شئ .. ويكون سر بيني وبينك ؟
أنى ... لينا أنكي صديقتي الوحيده .. بلطبع يمكنني ذلك ..
(لينا) تقف على رجليها .. (أنى) تضحك من تصرفها الغريب ... حيث أنها بدأت في سرعة التنفس .. تأخذ شهيق غريب يدخل إلى القفص الصدري .. يديها الناعمه تتجمد لتصبح كأنها حجر مرقود ... عينيها تتسع ويحل محلها البياض الثلجي ... فمها يتشقق لتخرج أنياب تشبه أنياب الأسد .. شعرها ينشر على جميع جسدها ... أنفها الذي يصبح بشكل المثلث المنقور ... بشرتها التي يغمرها الشعر الكثيق والون الأحمر ... رأسها الذي تخرج منه قرنين يشه قرون حيوان الماعز الجبلي ... يقاطع ذلك كله صوت مخيف يشبه صوت الأسد الممسوس .. لتخبرها قائله (أنا الشيطان) ...
أصاب (أنى) شئ من الذهول الا مباله ... عينيها التي بدأت في الإحمرار ... تراجعت (أنى) إلى الباب للخروج ... نعم فهي تشاهد شيطان من شياطين جهنم السفلى ... خرجت (أنى) من الغرفه وما زالت الإمكانيات الجسديه معطله تماماً ... مازالت تعيش وتتخيل ذلك الموقف ... (لينا) إنها هي لا ليست هي بلتأكيد .. مسكت (أنى) في أحد الجدران للمصحه ... مسكتها في قوتها الداخليه ... صرخت في قوى عاليه ... صرخت ولم تستطيع التوقف ... أتعلمون حين يحجر الإنسان شئ في قلبه وحينها ينفجر دون توقف ... هذا هو شعورها التي تشعر به .. هذا هو ما تمر به الأن ...
بعد عدة صرخات من (أنى) علمت المصحه للأمر .. إجتمع جميع الحراس إليها ... وهي مازالت تصرخ ... حتى أنها لم تدع لنفسها أن تخبرهم ما الذي شاهدته .. مثل العاده إقترب أحد من الممرضين لإحقانها حقنه قد أدت بها إلى إغماء كامل لجسدها ...
فاقت (أنى) على أصوات مليئه في البئس الرعب والتشئوم .. إنها في غرفتها ... تشاهد في زاوية الغرفه أحد من الحيوانات الأليفه .. لا أنه ذئب ... ياإلهي ساعدني .. ما الذي أصابني ... إنها في غرفه مظلمه ... في الحقيقه هي في غرفتها التي في المصحه ... لكن الغرفه ليس لها باب .. لكن (أنى) تتذكر بأن الباب كان موجود هنا ... ما هذا ألى يوجد سقف في غرفتها ... (أنى) تشعر في أن أحد يهتز سريرها من أسفل ... يسحب غطائها ... تشاهد بأنها في طائره وهي تسقط من طائرتها ... تشاهد نافذة الغرفه التي كانت تشاهد (لينا) في شكلها الشيطاني ...
(أنى) واحده من مجانين المصحه ... مريضه في نوبات حاده من الصرع الفسيولوجي ... ها نحن نقوم في سؤالها بضعة أسئله ... للتأكد من أنها بخير ...
الدكتور .. من أنتي ؟ .
أنى .. لا شئ .. يندهون لي أنى
الدكتور .. من كان صديقك في المصحه ؟ .
أنى .. لينا فكرتور ..
الدكتور .. لينا فكرتور .. إنها من أوائل المريضات التي تم إستقبالهم في المصحه .. قبل ما يقارب مئة سنه .. !!
أنى .. ما الذي تقول .. إنها كانت هي التي قتلت تلك المرأه في الدور الرابع ..
الدكتور .. لا يوجد أحد قتل في الدور الرابع !! .. ولكن دعينا نصدق بأنه أحد قتل هناك ... ما الذي جعلك تتأكدين بأن لينا هي من قتلت ..
أنى .. الناب .. كان يشبه نابها حين ما تحولت ...
الدكتور .. تقولين وتأكدين بأن لينا من قام في الجريمه .. !!
أنى .. نعم نعم .. أأكد لك ..
الدكتور .. دعينا نذهب بعيد عن ذلك .. من كانت الممرضه التي تقوم في رعايتك ؟
أنى .. إنها جيني سكاردو ..
الدكتور ... أمممم جيني كانت هي من تقوم في رعاية المريضه لينا قبل مئة سنه .. هذا غريب صح ؟ !!
أنى ... لا لا أني ... أني ... مجنونه .. لا أريد المزيد ... أبتعد ..
(أنى) تصرخ من على كرسي التحقيق .. وتكسر كل من أمامها من أكواب ومناظر وصحون .. يهجم عليها عدد من حراس الأمن ... لنقلها إلى قسم الصرع الفيسيولوجي ... الذي لا يمكن علاجه ...
النهاية ...
جميع ما مر في سطور القصه هو جنون يحصل في أغلب الأحيان .. لكم رعبي وإجرامي ..
... ((((الوحيده )))) ...
(الجنون) يمر هذا الأسم كثيراً على مسامعنا ... ولكن لماذا لا نعيش به ... نشعر بما يشعر أي مجنون في هذه الدنيا ... هذه سطور تروي لنا معاناة مجنونه !!
خلف جدران أعظم مصحه عقليه في العالم ... الجميع يعذب ... ويحقن في حقن مهدئه ... ولا يوجد أحد يعترف بأنه مجنون ... ولكن يكون الخطر أكثر حينما يقول أحدهم بأنني مجنون ! ...
إنني ألبس ملابسي ... للذهاب إلى مطار المدينه ... أنوي إلى العوده إلى دياري في أستراليا ... ولكن الأن أنا متأخره وأريد صعود أي حافله لنقلي إلى المطار ...
(أنى) فتاه لم تتجاوز العشرينات من عمرها ... ومع ذلك فإنها كاتبه أثبتت وجودها خلف شمخ هائل من الكتاب ...
إنها حساسة الطباع ... هادئه ... وتعشق الحب ... إنها داخل الحافله الأن ومتوجهه إلى المطار ... تتأمل النجوم في أمريكا ... تبدوا كبيره .. بينما في سيدني تكون النجوم أصغر حجماً ... الأجواء هادئه ..
تشعر بأن شئ ما قد سحبها ورطمها في الكرسي الأمامي .. تشاهد قطع صغيره من الزجاج منتشر أمام عينيها ... تشعر بأن سيارة أخرى فوق رأسها ... وفجاء يغيم عليها كل ما تشاهده ... !
تفيق (أنى) وتشاهد بأنها في مكان غريب ... الحقيقه بأنها لا تستطيع أن تفتح عينيها ... تتوضح الرؤيا لها بعد عدة تجارب ... إنها تشاهد إمرأه تلبس لباس الممرضات ... تقول لها ..
الممرضه .. مرحبا بك ... أنا الممرضه جيني سكاردو
أنى .. أين أنا ماذا حدث ؟
الممرضه .. أصابك حادث قوي وأنتي واحده من الباقين ...
أنى .. حادث .. أي حادث أنا بخير ولم يأتيني حادث ...
الممرضه .. بلى .. قد أصبتي في حادث .. أدى إلى وفاة الجميع ولم يتبقى غيرك ...
أنى .. والأن أين أنا ...
الممرضه ... أنكي في مصحة العقليه الأمريكيه ...
أنى .. مصحه العقليه ... ولكني ليست مجنونه ...
الممرضه ... بعد رطمك للحادث .. قمنا في تحليل الدماغ .. وللأسف وجدنا بأن الكثير منه قد فقد ..
أنى ... ماذا ولكني مازلت بخير ... كيف تقولين ذلك ..
الممرضه ... هل أنتي بخير ... إذاً أخبريني ما اسمك ؟؟
أنى .. ماذا أسمي هو .. هو .. لا أستطيع التحديد ..
الممرضه .. أنتي مجنونه ..
تسارعت .. (أنى) إلى الركض خلف أسياب المشفى .. للتوجه إلى محل الإستقبال .. لأنها كانت بحاجه إلى السؤال والتأكد ... عندما علمت بأنها خلف مصحه عقليه للمجانين .. بدأت كأي مجنونه في المشفى بقولها ... بأنني (ليست مجنونه) تصرخ في قوى صوتها ... أنا ليست مجنونه ... ولكن الحقن المهدئه كانت في طريقها ... نعم فهي الأساس الرئيسي ... في تهدئة أي مجنون ...
أفيق على أصوات المجانين ... صراخ .. وغضب ... والكلمه المتردده دائماً في المصحات العقليه (أنا ليس مجنون) ...
إنها الساعه الحادي عشر ليلا ... ياله من مخدر .. يجعل المرء ينام طويلا ... ترفع (أنى) عنها الفراش الدافئ ... وتتوجه بحثاً عن مكان للأستحمام به .. ولكن تلجاء إلى السؤال .. سألت أين يمكن للمجانين الإستحمام كون أن الغرفه لا تمتلك دورة مياه .. فأجابوها .. إنها على إنعطاف يمين .. توجهت (أنى) إلى المكان المرشود ... إقتربت من الباب ... ولكن حراس الباب أمروها في خلع ملابسها .. تعجبت ولكنها تفاجأت بأن المجانين لديهم إستحمام جماعي .. نعم .. إنها تدخل في وسط مجموعه من العري التي هي من بينهم .. تستمع إلى ضحكات الحراس وتعليقاتهم .. بدأت (أنى) في ظم جسدها المنكمش من الخجل .. تأتي إمرأه من بعيد .. وتضحك عليها ... تشير إليها .. في سبابتها ... وتضحك .. وكأنها تشاهد فلم كوميدي .. تفيق (أنى) من ما هي عليه .. وتبداء في إبعاد ذلك المجنونه ... إبعادها بل ركلها من أسفل بطنها .. إجتمع الحراس إلى (أنى) العاريه .. ولا يخفى بأنهم أرسولوها إلى مدير المصحه ...
إقترب المدير إلى (أنى) قال ...
المدير .. أهلا أيها الكاتبه المشهوره ...
أنى .. أريد الخروج من هنا .. وأنا ليست مجنونه ..
المدير .. أريدك أن تعلمين بأننا نحاول قدر المستطاع في إعادتك إلى طبيعتك ..
أنى .. إعادتي ... لا أريد أن تعيدون لي شئ .. أريد فقط الخروج .. الجروج فحسب ..
المدير .. لا فائده منك أبدا ..
لفت المدير إنتباه الحراس في حركه مخفيه .. على ان يقوموا في إعطائها المزيد من الحقن .. والحراس لم يرفض أحدهم الطلب .. بل قاموا في حقن ذراع (أنى) في حقنه من الحقن المهدئ ...
الساعه الخامسه فجرا .. (أنى) تمشي في احد من أسياب المصحه .. ولكنها تحذر من علم احد من المصحه ... إنها تحاول أن تهرب ... إنتهاء السيب التي تمشي به على سلم قد كتب شارة أعلاه (إلى السطح ) .. (أنى) تفكر في الهروب من السطح العلوي للمصحه .. تبداء في الصعود في درجات السلالم .. في هدواء تام .. سكينه وظلام هالك .. تقف أمام صوت قبيح صادر من الطابق الرابع .. تسعى إلى إكتشافه .. ولكنها غير مصدقه ما كانت تتطلع إليه .. لأنها لم تريد أن تذهب ... ولكن قدمها هي التي امرتها في الذهاب ... حتى تصل إلى الصوت .. تشاهد شئ مألوف .. ولكن الظلام هالك .. لم تستطيع تحديده .. ولكنها تعتقد بأنه أسد يأكل من إنسان !! .. لا لا أنه ذئب ضخم يأكل أحد ... تعتقد بأنها شاهدة انياب تشبه ناب الأسد .. تحاول الإقتراب ..
تفيق (أنى) على صرخه قويه من احد الممرضات .. تعجبت (أنى) هل كنت في تأثير المخدر أو أنني لم أخدر ؟؟ .. لم تدع إلى نفسها الإجابه .. فاقت وتبعت الصراخ .. فتحت باب غرفتها .. لتشاهد كم هائل من الممرضات ... يمنعون أي أحد من المجانين في العبور .. ولكنها لم تتمالك نفسها .. ذهبت إلى أحد الممرضات .. سألتها ..
أنى .. ماذا يحصل ؟؟
الممرضه .. وجدت جثه قد أكلت جميع معالم وجهها .. من عين ودماغ ولسان وأنف ..
أنى .. ولكن أعتقد .. بأنني كنت هناك ..
الممرضه .. إبتعدي أيتها المجنونه ..
تراجعت خطوات (أنى) متفاجأه تماماً .. تراجعت وخطواتها تملئها التعجبات .. صدمت في إحدى من بنات المصحه .. سرعان ما نطقت البنت بقول (إبتعدي أيتها المجنونه) !
عادت (أنى) إلى غرفتها والصمت يملئ فاها .. تفكر وتسأل نفسها .. هل ما شاهدته حقيقه ؟؟ .. وتلك الفتاه التي صدمتها تقل لي مجنونه هل يعقل بأن المجنون يقول عن نفسه مجنون ؟؟ .. يقطع حبل تفكيرها .. صوت فتاه صغيره ..
الفتاه .. مرحبا .. أنا لينا إحدى مجانين المصحه ..
أنى .. أهلا بك .. هل أستطيع خدمك ..
لينا .. إطلاقا .. ولكني أتيت لكي أتأسف عما يحصل مني من كلمات ..
أنى .. من أنتى ..
لينا .. أنا الفتاه التي أصتدمنا سويه .. منذ قليل ..
أنى .. نعم نعم أهلا بك .. وأنا اسفه .. صدمتك من دون قصد ..
لينا .. لا يجب عليك التأسف إطلاقاً .. هل يمكنك تناول معي الفطور ؟ .
أنى .. الحقيقه بأنني لا أحتاج إلى صداقات .. ولكن عرضك لي لم أرفضه .. يمكنني الذهاب
..
ذهبت (أنى) مع صديقتها الجديده .. لتناول وجبة الإفطار .. لم تتعجب (أنى) من شئ ولكنها تعجبت اكثر .. بأن (لينا) تذكر دائماً بأننا مجانين ويجب أن نكون مجانين ..
تمر الأيام .. و(أنى) بدأت تتاقلم مع أجواء هذه المصحه .. نعم إنها المصحه الأعظم في تاريخ أمريكا .. ولكن (أنى) لم تسأل يوماً عن عائلتها في أستراليا .. كما أنها لا تتذكر أي شئ عنهم! ..
في ليلة من الليالي الممطره .. طرق باب (أنى) .. توجهت (انى) إلى الباب لتشاهد (لينا) .. تطلب منها أن تمكث عندها اليوم بغرض بأنها تخاف من صوت الأمطار .. سمحت (أنى) لها في الدخول .. لكي تنام عندها اليوم ...
الساعه الرابعه فجرا .. (انى) تشاهد قطرات المطر من نافذة غرفتها .. شعرت في وجود صوت يشبه صوت تكسر الزجاج .. يأتي من بين أذنيها .. توقعت (أنى) بأنه يصدر من المطر .. او من الحشرات الأتيه بعد قطرات المطر .. ولكن هذا الصوت يزداد .. وما زال يزداد .. حتى أرادت (أنى) أن تتبع مصدر الصوت .. كان ظلام الغرفه قد أوئ على الذهاب بسبب ضوء الشروق .. قطرات دم تنتشر فوق فراشها .. من أين ؟؟ .. أحبت (أنى) أن تكتشف من أين يصدر .. بحثت عن (لينا) ولكنها لم تشاهدها في فراشها .. إزداد تعجبها .. شعرت في تساقط قطرات من الأعلى .. لم تستطيع التحديد هل هي دم .. ماء .. عصير .. رفعت عينيها .. لتشاهد شئ ما كان متسلق في الأعلى .. وكانت الدماء تتساقط من فمه ... هرعت من هوال الموقف .. فهوا يعلوها تماما .. أرادت الهروب .. فتحت باب الغرفه .. إنها تركض إلى مكان لا تعرف أين هو .. المهم هو الهروب من هوال الموقف .. ولحسن الحظ .. كان يقابلها .. أحد من ممرضين المصحه .. لم تتكلم .. ولكنها خاطبته في الإشاره .. كان الخوف يملئ وجهها .. توجه الممرض برفقة (أنى) إلى غرفتها .. لكي تشاهد بأن .. (لينا) تنتظرها في فراشها .. والأجواء هادئه .. ملئ وجه (أنى) التعجبات .. ولكنها أصرت بأنها شاهدة ذلك .. لم يعرض عليها الممرض غير حقنه من حقن المصحه .. قد أذهبت بعقل (أنى) إلى الإغماء ...
حقن تعطى لكل منفعل في المصحه ... ! ... بحجة أنها مهدئه .. بعد بضعة أيام من حادثة الغرفه وقطرات الدماء ... لم تدع (أنى) شئ تتركه فقد أخذت الكثير من العينات لجميع الأدويه المقدمه للمصحه ... منها المهدئة والمنشط ... كانت تساعدها في هذه السرقة صديقتها (لينا) ولكن يكون السؤال هو كيف لهم الخروج من المصحه .. لكي يقومون في بحثهم عن الأدويه ... فكرت كل من الفتاتان في طريقة سهله للخروج ... ولكن دائماً ما يكون هناك شئ يجعلهم يتراجعون عن تطبيق الخطط ...
في أحد من ليالي المصحه ... (أنى) تقوم في فحص الخلايا الدماغيه لها ... ضوء الأشعه قد أشعرها بلدفئ الكامل لجميع جسدها ... أصوات الممرضين من بعيد وهي تشاهدهم يتفحص كل منهم صوره من أشعة رأسها ... ياله من شعور رائع حين تشعر بأن الناس من حولك مهتمه بك وبكل حرص ... يقترب أحد الممرضين إلى (أنى) ...
الممرض ... أنى يمكنكي الذهاب .. ولكن يجب أن تحذري من أشياء لا يمكن لها الحدوث ..
أنى ... ما الذي تقوله .. لم أفهمك ..
الممرض .. تشاهدين أشياء لا يمكن لها الحدوث ... وهذا يتم بعد كل أشعه !
أنى .. مع أنني لم أسمع بذلك من قبل ... ولكني أحاول ..
تقوم (أنى) من سرير الأشعه .. للتوجه إلى غرفتها .. نعم فهي الساعه الحادي عشر ليلا ... رأس (أنى) المليئ في النعاس ... وهي تمشي خطواتها متوجه إلى غرفتها ... تقاطع مسيرها (لينا) ...
لينا .. مرحباً أنى ...
أنى .. مرحباً بك ..
لينا .. لا أصدق بأنني صادفتك .. بحثت عنك في الغرفه ولم أجدك ...
أنى .. ها أنا موجوده .. هل يمكنك أخباري ..
لينا .. تعالي معي إلى غرفتي ..
سحبت (لينا) صديقتها إلى غرفتها .. دخلت (أنى) الغرفه ... لم تميز شئ من غرفتها .. بإستثناء كيس لونه أسود ... طلبت (أنى) من (لينا) أن تخبرها ما داخل الكيس ... توجهت (لينا) إلى قرب الكيس وفتحته .. لتخرج قاروره من الجعه المركزه ... تفيق (أنى) وتنسى نومها .. وتقترب من (لينا) لشرب الكثير من الجعه ..
بعد مرور ربع ساعه من الحديث المتواصل بينهم .. يقطع حديثهم صوت (لينا) ...
لينا ... أنى هل أخبرك في شئ .. ويكون سر بيني وبينك ؟
أنى ... لينا أنكي صديقتي الوحيده .. بلطبع يمكنني ذلك ..
(لينا) تقف على رجليها .. (أنى) تضحك من تصرفها الغريب ... حيث أنها بدأت في سرعة التنفس .. تأخذ شهيق غريب يدخل إلى القفص الصدري .. يديها الناعمه تتجمد لتصبح كأنها حجر مرقود ... عينيها تتسع ويحل محلها البياض الثلجي ... فمها يتشقق لتخرج أنياب تشبه أنياب الأسد .. شعرها ينشر على جميع جسدها ... أنفها الذي يصبح بشكل المثلث المنقور ... بشرتها التي يغمرها الشعر الكثيق والون الأحمر ... رأسها الذي تخرج منه قرنين يشه قرون حيوان الماعز الجبلي ... يقاطع ذلك كله صوت مخيف يشبه صوت الأسد الممسوس .. لتخبرها قائله (أنا الشيطان) ...
أصاب (أنى) شئ من الذهول الا مباله ... عينيها التي بدأت في الإحمرار ... تراجعت (أنى) إلى الباب للخروج ... نعم فهي تشاهد شيطان من شياطين جهنم السفلى ... خرجت (أنى) من الغرفه وما زالت الإمكانيات الجسديه معطله تماماً ... مازالت تعيش وتتخيل ذلك الموقف ... (لينا) إنها هي لا ليست هي بلتأكيد .. مسكت (أنى) في أحد الجدران للمصحه ... مسكتها في قوتها الداخليه ... صرخت في قوى عاليه ... صرخت ولم تستطيع التوقف ... أتعلمون حين يحجر الإنسان شئ في قلبه وحينها ينفجر دون توقف ... هذا هو شعورها التي تشعر به .. هذا هو ما تمر به الأن ...
بعد عدة صرخات من (أنى) علمت المصحه للأمر .. إجتمع جميع الحراس إليها ... وهي مازالت تصرخ ... حتى أنها لم تدع لنفسها أن تخبرهم ما الذي شاهدته .. مثل العاده إقترب أحد من الممرضين لإحقانها حقنه قد أدت بها إلى إغماء كامل لجسدها ...
فاقت (أنى) على أصوات مليئه في البئس الرعب والتشئوم .. إنها في غرفتها ... تشاهد في زاوية الغرفه أحد من الحيوانات الأليفه .. لا أنه ذئب ... ياإلهي ساعدني .. ما الذي أصابني ... إنها في غرفه مظلمه ... في الحقيقه هي في غرفتها التي في المصحه ... لكن الغرفه ليس لها باب .. لكن (أنى) تتذكر بأن الباب كان موجود هنا ... ما هذا ألى يوجد سقف في غرفتها ... (أنى) تشعر في أن أحد يهتز سريرها من أسفل ... يسحب غطائها ... تشاهد بأنها في طائره وهي تسقط من طائرتها ... تشاهد نافذة الغرفه التي كانت تشاهد (لينا) في شكلها الشيطاني ...
(أنى) واحده من مجانين المصحه ... مريضه في نوبات حاده من الصرع الفسيولوجي ... ها نحن نقوم في سؤالها بضعة أسئله ... للتأكد من أنها بخير ...
الدكتور .. من أنتي ؟ .
أنى .. لا شئ .. يندهون لي أنى
الدكتور .. من كان صديقك في المصحه ؟ .
أنى .. لينا فكرتور ..
الدكتور .. لينا فكرتور .. إنها من أوائل المريضات التي تم إستقبالهم في المصحه .. قبل ما يقارب مئة سنه .. !!
أنى .. ما الذي تقول .. إنها كانت هي التي قتلت تلك المرأه في الدور الرابع ..
الدكتور .. لا يوجد أحد قتل في الدور الرابع !! .. ولكن دعينا نصدق بأنه أحد قتل هناك ... ما الذي جعلك تتأكدين بأن لينا هي من قتلت ..
أنى .. الناب .. كان يشبه نابها حين ما تحولت ...
الدكتور .. تقولين وتأكدين بأن لينا من قام في الجريمه .. !!
أنى .. نعم نعم .. أأكد لك ..
الدكتور .. دعينا نذهب بعيد عن ذلك .. من كانت الممرضه التي تقوم في رعايتك ؟
أنى .. إنها جيني سكاردو ..
الدكتور ... أمممم جيني كانت هي من تقوم في رعاية المريضه لينا قبل مئة سنه .. هذا غريب صح ؟ !!
أنى ... لا لا أني ... أني ... مجنونه .. لا أريد المزيد ... أبتعد ..
(أنى) تصرخ من على كرسي التحقيق .. وتكسر كل من أمامها من أكواب ومناظر وصحون .. يهجم عليها عدد من حراس الأمن ... لنقلها إلى قسم الصرع الفيسيولوجي ... الذي لا يمكن علاجه ...
النهاية ...
جميع ما مر في سطور القصه هو جنون يحصل في أغلب الأحيان .. لكم رعبي وإجرامي ..